هذا الكلام «عيب»، وكأن الذى يراد به أن يتبرأ الأبناء من آبائهم. طارق نفسه كان متردداً فى قبول عرض وكيل الكلية، والعميد كلمنى وقال لى «والنبى مش هنلاقى أفضل من طارق لأنه مهذب..اقنع ابنك يقبل»، كما اتصل بى رئيس الجامعة، وقال لى: «طارق بيمدحوا فيه..ليه متردد؟»، فكلمت طارق وقلت له: «طالما يا ابنى انت ما سعتش ليها، وأبوك ما اتكلمش لك، ودى حاجة اترشحت ليها لكفاءتك.. اقبلها». وقبل ابنى فعلا المنصب.
أما رئيس جامعة بنها د. صفوت زهران، زوج ابنتى، فكان نائبا لرئيس الجامعة، ورشحه وزير التعليم العالى رئيسا للجامعة نظرا لكفاءته.
■ لماذا لم تترافع عن الرئيس مبارك؟
- لا يليق بمن كان رئيسا للبرلمان فى عهد الرئيس، ويؤدى بحكم ذلك واجبا عاما أن يخلط بين عمومية هذا الواجب وعمله الخاص بعد ذلك بالدفاع عن الرئيس. أرى فى ذلك نوعا من الحساسية، وأنا بطبيعتى «حساس»، وأعتقد أن الرئيس مبارك سيجد من هو أصلح منى للدفاع عنه.
■ لكن البعض يرى فى موقفك هذا تخليا عن الرئيس؟
- أولا، كل واحد حر فى اعتقاده، وثانيا الرئيس لم يطلب منى الدفاع عنه.
■ ألم يحدث بينك وبين الرئيس أى اتصالات مؤخرا؟
- لم يحدث بينى وبين الرئيس أى اتصال بعد تخليه عن السلطة.
■ ومنذ ٢٥ وحتى ٢٨ ألم تتدخل وتتصل بالقيادة السياسية؟
- كان الرئيس يطلب منا صياغة تعديلات دستورية، فقلت له: اللجنة يرأسها رئيس محكمة النقض المستشار سرى صيام، والذى انتهى فى أول جلسة إلى تعديل ٦ مواد، فطلب منى الرئيس صياغة طلب التعديل الدستورى، وتم إرساله للمجلس قبل حله.
■ ولم يتناقش معك فى أى شىء آخر؟