لم يتناقش معى الرئيس إلا فى المسائل الدستورية، وأنا من أول يوم قلت له «يا ريس شكّل لجنة لتعديل الدستور واشرك فيها كل الاتجاهات».
■ مَن بادر بالاتصال؟
- هو الذى طلبنى.
■ وسألك عن كيفية حل الأزمة؟
- قال لى: «نعمل إيه؟»، فقلت له: «غيّر الحكومة، وشيل بعض الوزراء المكروهين، وعدل الدستور، وشوف الناس عايزه إيه». وأنا كنت متحمس لتعديل الدستور لإزالة مادة «سيد قراره»، لأننى عانيت كثيرا من تدخل حزب الأغلبية للحيلولة دون تنفيذ قرارات محكمة النقض.
■ وهل ترى أن معالجة الأزمة كانت سيئة؟
- بلا شك، لم تكن موفقة.
■ لماذا من وجهة نظرك؟
- الشعب صاحب السيادة، ويبدو أن المعلومات كانت تصل للرئيس «ناقصة»، وكان رد الفعل ليس بحجم ما يحدث، وبالتالى عدم الاستجابة لطلبات الشعب زدت إلى تأجج الصراع.
■ ذهبت للرئاسة وقت الأزمة؟
- مرتان: الأولى فى اجتماع مع القيادات لتقدير الموقف، ولقد آثرت الاستماع، وكان ذلك فى وجود وزير الداخلية السابق محمود وجدى وأحمد شفيق وعمر سليمان والمشير طنطاوى وزكريا عزمى.
■ وكان جمال مبارك موجوداً؟
- لا.. المهم أن ما استمعت إليه أشعرنى بالقلق.
■ لماذا؟
- شعرت أن الكلام ليس به تحرك لإرضاء الشعب.