لم أسمع مثل هذا الكلام، والمشير كان موقفه رائعا.
■ وكيف كانت حالة الرئيس النفسية ساعتها؟
- كان متعبا ومجهدا.
■ مجهد فقط أم مكتئب أيضا؟
- كان مجهدا، وفى الاجتماع الثانى استدعيت ومعى سرى صيام لمناقشة التعديلات الدستورية.
■ وقتها الكلام كان يدور عن تفويض الرئيس صلاحياته لنائبه؟
- لم يكن هناك أى حديث فى هذا الكلام أمامى أبدا، ولكننى شعرت أن الرئيس يعد بيانا، ولم يعرض علىّ هذا البيان، ولم أشارك فى إعداده، وعندما عدت اتصلت بالدكتور زكريا عزمى، وقلت له: «فين البيان اللى انت بتعدوه ما اتذعش ليه؟.. كل حاجة بتعملوها متأخرة».
■ لكنك مشارك فى إدارة الحكم بشكل أو بآخر؟
- لم أكن أشارك، لأن «الجماعة بتوع الحزب دول مش مندمج معاهم.. أنا راسم لنفسى مربع هو مجلس الشعب.. ودورى داخل هذا المربع بس».
■ إذن كنت محل ثقة للرئيس فى النواحى القانونية فقط؟
- محل ثقة فى القانون وما يتعلق بالمجلس، أما الأمور السياسية والداخلية فلم يكن يأخذ رأيى فيها.
■ وهل توقعت أن يتنحى الرئيس؟
- لم أتوقع ذلك، لأنه دائما ما كان يقول «مصر مش تونس»، وعندما تنحى شعرت أن ذلك القرار هو الحل الأخير أمام الرئيس.