ويقول عباس: «بدأ البلطجية يهاجمون كل مداخل الميدان بأعداد كبيرة، ولم تكن هناك أدوات للدفاع فى البداية، وهذا يدل على أن المولى تبارك وتعالى هو القائد الحقيقى للثورة».
عباس الذى حصل على تدريبات عسكرية فى أفغانستان وشارك فى «الجهاد ضد السوفييت» فى ثمانينيات القرن الماضى، أكد أن ما حدث فى الميدان من مقاومة وتحرك للثوار فى هذا اليوم «شىء لا يصدق»، مضيفا: «لو تم تدريب مجموعة من الشباب على خطة طوارئ لمواجهة هجوم بهذا الشكل لما استطاعوا أن يطبقوها بهذه الدقة».
أما المحامى سيد رجب الذى اعتقل لمدة 15 عاما على ذمة قضية «الاغتيالات الكبرى» عام 1993، فأكد أنه لم يشارك فى مظاهرات قبل 25 يناير منذ خروجه من السجن قبل عامين: «المصلحة العامة للبلد كانت تقتضى عدم خروجنا فى أى تظاهرات قبل الثورة فالأمن الذى كان يسمح للبعض بالتظاهر خلال الأعوام الماضية لم يكن ليسمح بها فى حال مشاركة شباب الجماعة الإسلامية أو غيرها من التنظيمات الإسلامية التى دخلت فى مواجهات مع الدولة فى تسعينيات القرن الماضى، وكان الأمن سيصور أى مظاهرة نشارك فيها على أنها مظاهرة للإرهابيين الذين حاربوا فى أفغانستان ووقتها سنتحول إلى بلاء على هؤلاء الشباب».