عن انضمامهم إلى الجماعة الإسلامية وخروجهم من مصر والجهاد ضد السوفييت فى أفغانستان ثم سنوات السجن الطويلة، يروى محمد عباس، «كنت أحفظ القرآن مع بعض أعضاء الإخوان المسلمين، إلى أن التقيت بصديقى الشيخ نبيل زكى ووجدته يرتدى جلبابا قصيرا ومطلقا لحيته فأثارنى شكله وقلت يجب أن أكون مثله وتواصلت معه وبدا يوضح لى فكر الجماعة الإسلامية وانضممت لها إلى أن جاءت فكرة السفر إلى أفغانستان وكنت وقتها فى الصف الثالث الثانوى، فسافرت إلى السعودية ثم إلى باكستان ومنها إلى معسكر الجماعة الإسلامية فى أفغانستان».
ويكمل عباس «كان معسكر خلدن تحت ولاية الشيخ شريف عبدالرحمن الذى قتل فى أديس أبابا فى منتصف التسعينيات، وقضينا فترة تدريبات على كل الأسلحة بدءا من الأسلحة الخفيفة وحتى المدفعية، ثم تم توزيعنا على الجبهات، وذهبت إلى جلال آباد حتى شاركنا فى فتح كابول وتحريرها من أيدى السوفييت، بعدها قررنا مغادرة أفغانستان والعودة إلى مصر فدورنا فى الجهاد انتهى، وكان خط العودة «باكستان ـ السودان ـ ليبيا» ثم الدخول إلى مصر عن طريق منفذ السلوم بالبطاقات الشخصية، وعقب العودة مباشرة تم اعتقالى حيث كان الأمن يرصد بعض القيادات الذى ترددت عليهم فى مصر، وصدر ضدى حكم بخمس سنوات فى قضية «العائدون من أفغانستان»، وتم اعتقالى 10 سنوات تنقلت فيها بين سجون الإسكندرية وشبين الكوم والعقرب ودمنهور، وخرجنا بعد مبادرة وقف العنف بسنوات».