مبادرة وقف العنف
وعن مبادرة الجماعة الإسلامية لوقف العنف يقول سيد: «وصلنا لقناعة أن حمل السلاح فى ذلك التوقيت كان قرارا غير صائب، والشيخ مصطفى حمزة - أمير الجماعة السابق - قال لى إننا أجبرنا على الدخول فى المواجهات المسلحة، وعندما دخلنا السجن وأعدنا التفكير وجدنا أن فكرة التغيير بهذه الطريقة وبمفردنا غير صحيحة، لكن البعض بدأ يقفز على المبادرة الحقيقية ويقول كلاما غير صحيح».
ويؤكد حامد عبدالعال أن الأمن كان يستدرجهم: «تم استدعاء قيادى بالجماعة إلى مقر امن الدولة، ووضعوه فى غرفة مظلمة وحدثه مساعد وزير الداخلية وسأله ماذا تريدون؟ فرد الأخ اسمحوا لنا بالدعوة فى المساجد والجامعات ونعدكم أننا سنهجر مرحلة العنف، فقال له مساعد الوزير أنا أمام خيارين الأول أن أسمح لك بالدعوة وفى المقابل يتم وقف العمليات لكن فى النهاية ستصل لمرحلة لم أتمكن من السيطرة عليكم فيها، والخيار الثانى أن أوجه لك من آن لآخر ضربة وأضطرك للرد، وفى هذه الحالة سأتمكن من السيطرة عليك، واحنا اخترنا الخيار الثانى، الشاهد أن الأمن كان يتعمد دفعنا للصدام، ووصل الأمر أن بعض الضباط خططوا لإفساد المبادرة.
ويتابع «مكثنا فى السجون 8 سنوات لا نعلم شيئا عن أهالينا وزوجاتنا لدرجة أن بعضنا عندما فتحت الزيارات بعد هذه الفترة اكتشف أنه تم تطليق زوجته منه وتزوجت من غيره وأنجبت».