ثار أهل الفن مطالبين بإلغاء الرقابة علي الأفلام.. ونحن نصدق الفنانين والكتاب الذين يقدرون الفن ويحترمون المشاهد انهم لا ولن يتجاوزوا..
أما الخوف فهو من الدخلاء الذين تستهويهم حياة الفنانين.. أو يخلب البابهم ملايين شباك التذاكر.. أو يريدون المداراة علي أموال مجهولة المصدر.
نناقش اليوم في صفحة السينما ملف الرقابة.. لكنني أضع في المقدمة أقوال اثنين من كبار كتابنا في مصر إحسان عبدالقدوس.. الذي قال إننا نطالب بالحرية لنضعها في خدمة أغراضنا.. وقبل أن تطالب بحريتك اسأل نفسك لأي غرض ستهبها.
أما الدكتور يوسف إدريس.. فقد قال.. المهم أي سينما تريد أن تعبر عنك وتتقدم بها الي المجتمع.. هل هي دعوة للصدق والصراحة والحرية في معالجة أمور حياتنا.. أم شيء آخر!.
أما يوسف فرنسيس الكاتب والمخرج والرسام فقد كتب منذ سنوات الفن الراقي لا يخدش الحياء حتي لو لمس أكثر الموضوعات حساسية ومازلنا نذكر فيلم( رجل وامرأة) للمخرج الفرنسي كلود ليلوش.. وفيلم( شباب امرأة) لصلاح أبوسيف.. وقد شاهدت فيلما وثائقيا في مهرجان فرنسي عن نساء الليل لم تظهر فيه امرأة علي الفراش.
ونحن نقول إن الفنان الذي يحترم قيمة الفن لا يتدني باللفظ أو الصورة ليكسب لحظة ثم يفقد كل شيء.. وهو احترام الجمهور.