هدايا الأمراء والملوك والرؤساء العرب للرئيس السابق حسنى مبارك وأسرته تقدر بالمليارات من المجوهرات، والماس، والأحجار الكريمة والتى تمثل كنزا، لاشك أن مبارك وزوجته سوزان يحتفظان فى مكان ما بهذا الكنز الذى لم يسجل فى الوقائع الرسمية حسب القانون، وتشير وقائع الأحداث إلى أن قائمة الهدايا تم اخفاؤها عمدا فى مكان ما خارج مصر أو داخلها.
فهل يمكن الكشف عن هذا الكنز، مثلما حدث مع الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على يوم 20 يناير الماضى، عندما اكتشفت لجان التفتيش قصرا يضم كنوزا من الذهب والمجوهرات وقطعا من الحلى النادرة، والساعات الثمينة، وخزانة ممتلئة بالأموال. يومها كانت الثورة مجرد فكرة فى عقول شباب مصر، والآن لايزال السؤال: أين يخفى مبارك وزوجته تلك الكنوز.
هذا السؤال يدفعه حجم الهدايا التى تلقاها مبارك وعائلته من الرؤساء والزعماء العرب طيلة 30 عاما، لكن معلومات قوية تخرج يوما بعد يوم من مصادر موثوق فيها، شغلت مناصب حساسة، وكانت على علاقة مباشرة بقصر الرئاسة، تتحدث عن الهدايا وما تحمله خزائنه من أموال ومجوهرات وتحف وانتيكات، ومن أين تشترى سوزان مبارك - أو كما كانت تلقب داخل القصر الجمهورى بالهانم - أطقم ذهبها، وسر طائرة القذافى، وسيارة صدام حسين، وسيف الذهب السعودى، والخنجر العمانى المرصع بالأحجار الكريمة، والقصر الإماراتى، والشجرة الذهب الموجودة فى بهو أحد المقرات الرئاسية.