ثلاثون عاما، ليس من العجيب أن يكون بها أسرار لم يتم الكشف عنها، أخطأ البعض في البداية الحكم على اختيار السادات لمبارك ليشغل منصب نائب الرئيس، ظنوا أنه لا خبرة له بالسياسة، ولكنهم لم يعلموا أنه اعتاد منذ صغره على مواصلة التعلم ومحاولة الفهم والاجتهاد فيما يسند إليه من مهام. قام مبارك بدور نائب الرئيس وفهم دهاليز السياسة وخباياها، وصار قادرا على الخوض في أمواجها المتلاطمة، وحينما تولى الحكم استطاع أن يحكم قبضته على الأمور بحزم وتمكن.
ثلاثون عاما مرّت، وهو ما زال هناك في سدة الحكم، شهد عصره تحولات إقليمية، ودولية، تغيـّر عدد من الرؤوساء في الولايات المتحدة، انتهت نظريات وأيدولوجيات، وهو ما زال يرأس مصر. عصر مبارك مليء بالغموض، لا أحد يدري ما الذي يحدث بالضبط، ولا أحد يمتلك إجابات شافية عن حقيقة ما حدث في هذه الحقبة، ولكن المؤكد أن هناك عدداً من الأسرار الغامضة حدثت في عهد مبارك ولم يصل الناس إلى حقيقتها بعد وهذه هي أهم الأسرار: