كنت أتوقع أن يحدث شىء، ليس ثورة بالضبط، ولكن أزمات شديدة لأننى لم أكن، شخصياً، راضياً عن كثير من الأداء، سواء بالنسبة لوزارة الداخلية أو الحزب الوطنى خاصة فى الانتخابات.
■ لكن مجلس الشعب كان يحمى وزير الداخلية الذى لم يكن يحضر إلى المجلس بتاتا، ولا تناقش ضده استجوابات؟
- شكوت وزير الداخلية لرئيس الجمهورية، ولم يفعل شيئا.
■ وشكوته بماذا تحديداً؟
- من عدم الحضور. «أعمله إيه أكتر من كده»، ووزير الداخلية ذات مرة أرسل لى مساعده أحمد ضياء الدين، الذى أصبح فيما بعد محافظاً للمنيا، لكى يحضر نيابة عنه الجلسة العامة، فقلت له «ممنوع الوزير ينيب عنه أحداً»، فعندما بلغ ذلك وزير الداخلية «اتضايق وراح منقص الحراسة عنى للنص»، فتحدثت إلى الدكتور زكريا عزمى، وقلت له: «مش عايز حراسة، ده أنا راجل نائب بامشى فى الدايرة.. أنا مش عايز حراسة»، وبعد احتجاجى هذا زودوا لى أمين شرطة واحد.
■ هذا معناه أن البلد كانت «ماشية بعملية شخصية جدا» أى بنظام العزبة ولم يكن بلداً حقيقياً؟
- «طبعا.. طبعا، أمال ليه أنا كنت ساخط، وماكانوش بيحكوا لى على كل حاجة، لأنى كنت باخد الجانب المعارض دايما، لهذا كنت عايز أول فرصة أسيب، لولا مكالمة رئيس الجمهورية اللى قالى فيها رشح نفسك، وبعدها الأمين العام صفوت الشريف قال لى الرئيس بيقولك رشح نفسك».
أيضا أنا بطبعى من النوع المقاتل، ويكفى أننى بشرت بالثورة، فقبل الثورة بحوالى شهر، وتحديدا فى ٢٠ ديسمبر فى برنامج «مصر النهارده» مع الإعلامى خيرى رمضان، عندما قلت حوالى ٧ مرات «فيه حاجة غلط»، ونبهت إلى أن نتيجة الانتخابات «مش عاجبانى»، وأن المجلس ليست به معارضة، وأننى لا أقبل بوجود نائب مزور.