فى الحلقة الثالثة والأخيرة من حوار د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، يتحدث عن أسرار لقاءاته واتصالاته مع الرئيس السابق مبارك أثناء الأزمة.. كما يرد على بعض القضايا الأخرى، مثل: موقعة الجمل، الثورة المضادة.. وإلى الحوار:
■ نواصل الاتهامات التى تطاردك.. هناك اتهام لك بمجاملة لنجلك بحصوله على بعثة لا يستحقها؟
- لن أرحم أصحاب البلاغات الكاذبة، وأجمع حاليا كل الصحف التى تضمنت بلاغات كاذبة ضدى لكى أقاضى أصحابها. لابد أن يدفع كل مخطئ ثمن خطئه فى تلويث الشرفاء والأبرياء، لأن ابنى طارق حصل على منحة للدراسة فى فرنسا، ولم يحصل على بعثة.
■ ولكن بالتأكيد حصل عليها بمساعدتك؟
- هو خريج المدارس الفرنسية، ودرس فى فرنسا عندما كنت مستشارا ثقافيا ويجيد اللغة الفرنسية، وتقدم شأنه شأن غيره من المواطنين إلى مكتب المنح بالسفارة الفرنسية، وحصل على المنحة بناء على تلك الصفات، وأثبت أنه جدير بها عندما حصل على الدكتوراة من جامعة السوربون بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وتم طبع الرسالة على نفقة الجامعة، فلو كان ابنى غير جدير بهذه المنحة لما حقق هذا النجاح، وفى ذلك الوقت كان فى جامعة بنى سويف، وقدم طلبا للنقل إلى جامعة القاهرة، وهذا أمر طبيعى يحدث دائما بين الكليات.
■ لكن بالتأكيد هناك مجاملة لحضرتك؟
- لم أتدخل طبعا، كلهم تلامذتى وزملائى، وكان رئيس الجامعة فى ذلك الوقت هو الدكتور مفيد شهاب، وعندما وجد بعض الشكاوى أوقف القرار، فتظلم ابنى طارق إلى مجلس الدولة، فأرسل المجلس تقريرا إلى رئيس الجامعة يقول فيه إن إيقاف قرار النقل منعدم قانونا، ومخالف لأصول الشرعية، فعرض د. شهاب التقرير على مستشاره الذى أصبح فيما بعد رئيسا لمجلس الدولة فأيد تقرير مجلس الدولة، وقال إن «قرار رئيس الجامعة منعدم قانونا وأن النقل شرعى»، وابنى طارق الآن من أكبر الأساتذة.