أكدت عدد من المواقع الفرنسية المطلعة وعلى رأسها موقع "نوفيل أبز"، أن وزير الخارجية الليبى موسى كوسا أقرب المقربين من العقيد المعمر القذافى أجرى، أول أمس، لقاءا سريا مع مسئولين فرنسيين، على الأراضى التونسية.
أشار موقع الصحيفة الفرنسية إلى أن "كوسا" كان متواجدا بتونس وقبل أن يغادرها ليلة الثلاثاء الماضى، التقى مسئولين فرنسيين حول الأزمة الليبية الراهنة فى أحد الفنادق السياحية فى جزيرة جربه التونسية.
وأشار الموقع إلى أن هذه المقابلة أتت تزامنا مع الانتقادات الحادة التى وجهها الثوار فى ليبيا، أمس، لقوات التحالف الدولى فى ليبيا، عندما اتهموها والتقاعس عن قصف قوات وكتائب القذافى فى عدد من المناطق الليبية على مدار الساعات الماضية، حيث قال الثوار أن سبب تراجعهم ميدانيا فى ساحات المعارك، كان سببه تراجع الدعم والغطاء الجوى الذى كانت توفره طائرات حلف الناتو، مضيفين أن الطائرات الغربية تركت كتائب وقوات القذافى تتقدم بحرية فى مناطق بضواحى سرت ورأس لانوف، محرزة انتصارا ميدانيا على حساب الثوار.
وقال الموقع إن نتيجة لذلك انتشرت عدد من الإشاعات التى أدعت أن قوات الناتو تريد من وراء انخراطها فى لعبة خفية إطالة أمد الحرب فى ليبيا، من أجل تحقيق أهداف سياسية ومكاسب إستراتيجية بعيدا عن الأهداف المعلن عنها.