أكدت مؤسسة سيتي بنك العالمية ثقتها في الاقتصاد المصري بعد التغييرات التي أحدثتها ثورة25 يناير, مشددة علي أن المزيد من الديمقراطية التي ستتاح في المجتمع المصري ستنعكس إيجابيا علي الاداء الاقتصادي
.
وقال ستيف دونافان المدير الاقليمي للمؤسسة في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا علي هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر البورصة المصرية بمشاركة محمد عبد السلام رئيس البورصة إن المؤسسة لديها رؤية إيجابية للاقتصاد المصري بعد الثورة ولن تغير إستراتيجيتها الاستثمارية الهادفة إلي ضخ إستثمارات جديدة في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة ومنها البورصة المصرية.
وأضاف أن مصر تمثل ثاني أكبر سوق إستثمارية للمؤسسة في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا, بما يجعلنا من أكبر المؤسسات العالمية التي تستهدف السوق المصرية والتي تواجد فيها منذ أكثر من35 عاما. وأشار دونافان إلي أن البورصة المصرية تعد من أهم القطاعات التي نستهدفها في إستثماراتنا, كاشفا عن أن نحو70% من المستثمرين لدي المؤسسة يتواجدون في السوق المصرية.
وأشاد بالأداء الايجابي للبورصة المصرية في الايام الاولي بعد معاودة نشاطها بعد أزمة التوقف, متوقعا أن تواصل السوق أداءها الجيد خلال الفترة المقبلة خاصة مع استمرار التدفقات الاستثمارية الخارجية علي مصر بعد الثورة.
وطالب ستيف دونافان المدير الاقليمي لمؤسسة سيتي بنك, المصريين بضروة الثقة في إقتصاد بلادهم وبورصتهم, خاصة بعد أن أصبح الاستثمار في مصر أكثر جاذبية بعد الثورة والمناخ الأكثر ديمقراطية الذي خلقته الثورة.
وكشف عن أن مؤسسة سيتي بنك تدرس حاليا توسيع أنشطتها الاستثمارية والمصرفية في مصر من خلال مباحثات تجريها مع الحكومة المصرية في هذا الشأن رافضا الكشف عن هوية القطاعات المستهدفة علي المدي القصير لاستثمارات المؤسسة في مصر.
ونفي أن تكون سيتي بنك تعرضت لخسائر علي صعيد أنشطتها المصرفية أو الاستثمارية خلال أحداث الثورة في مصر بإستثناء بعض التلفيات في الاثاث المكتبي في بعض الفروع.
من جانبه قال أفتاب أحمد مدير العمليات في مؤسسة سيتي جروب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وباكستان إن البورصة المصرية تلعب دورا حيويا في جذب الاستثمار الاجنبي إلي مصر.
وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة علي صعيد مستقبل الاستثمار المباشر وغير المباشر في مصر ما سيكون له مردود إيجابي علي أداء البورصة المصرية.
وقال السفير الياباني بالقاهرة نوريهيرو أوكودا والذي شارك في أفتتاح جلسة تداول البورصة أمس إن الاقتصاد المصري والبورصة المصرية نجحا في تجاوز تداعيات أزمة الاحداث الماضية, مشيرا إلي أن بلاده شهدت أزمة خلال نفس الفترة لكنها كانت مختلفة بعد الزلزال الذي ضرب اليابان قبل اسبوعين.
رئيس البورصة:إلغاء التدابير الاستثنائية بالبورصة اعتبارا من الأحد
أعلن محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية أنه سيتم اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل بدء الإلغاء التدريجي للتدابير والاجراءات الاستثنائية التي طبقتها هيئة الرقابة المالية بالبورصة بعد إستئناف التعاملات والتي كانت تهدف إلي ضمان استقرار التعاملات.
وقال إنه سيتم بدءا من جلسة الاحد إلغاء تلك التدابير, كاشفا عن أن أعادة زمن جلسة التداول إلي4 ساعات ربما يتأخر بعض الوقت.
وأضاف رئيس البورصة أن جلسة التداول ستستمر3 ساعات في الفترة الحالية, حتي يتسني للبورصة وهيئة الرقابة وشركة المقاصة بمراجعة كافة العمليات التي تتم والتعرف علي هوية المتعاملين للوقوف علي أي تعاملات مشبوهة قد تحدث بالبورصة المصرية.
ورجح بدء إلغاء التدابير الاستثنائية بعودة الحدود السعرية إلي طبيعتها المعمول بها في السوق قبل تعليق التداولات في أواخر يناير الماضي. مشسرا إلي أنه يجري دراسة ذلك مع هيئة الرقابة المالية.
وكانت هيئة الرقابة المالية قد طبقت عددا من الاجراءات الاستثنائية لضمان استقرار أداء البورصة بعد توقف دام نحو55 يوما تضمن قصر زمن التداول علي3 ساعات فقط بدلا من4 ساعات وإلغاء آلية الشراء والبيع في ذات الجلسة وفرض حدود سعرية علي حركة الاسهم بنسبة5% وبعض الاجراءات الاخري.
ونفي رئيس البورصة أن يكون هناك اتجاها لشطب أسهم الشركات التي صدر ضد مسئوليها قرارات من النائب العام أو التي تنظر بشأنها قضايا في المحاكم من المؤشرات الرئيسية مثل بالم هيلز أو حديد عز أو طلعت مصطفي بسبب الهبوط المتواصل لهذه الاسهم بدعوي تأثير هذه الاسهم علي المؤشرات. وأشار عبد السلام الي أنه سيتم استحداث آليات جديدة للعمل بالبورصة المصرية مثل آلية تسليف الأسلف وتفعيل سوق المشتقات خلال وقت قريب. مؤكدا ضرورة ترك قوي السوق للعرض والطلب مطالبا في الوقت نفسه المستثمرين بقراءة الامور بشكل جيد.