نفى المهندس ضرار أبو سيسي مدير التشغيل في محطة توليد الكهرباء بغزة والذي اختطف قبل أكثر من 40 يوما من أوكرانيا ونقل إلى اسرائيل، نفى ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قدم معلومات عن مكان وجود الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وكانت السلطات الاسرائيلية قد سمحت يوم الخميس 31 مارس/آذار لابو سيسي المتواجد رهن الاعتقال في اسرائيل بالتحدث علنا للمرة الاولى منذ اختطافه من اوكرانيا وقال انه لا يعلم شيئا عن الجندي الاسرائيلي الذي تحتجزه حماس في غزة.
واتهم محامو ضرار أبو سيسي اسرائيل بمحاولة تلفيق اتهامات ضد موكلهم والربط بين اعتقاله وجهود جمع معلومات مخابراتية عن زعماء حماس والجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي اسر عام 2006 .
واكد أبو سيسي انه تم خطفه من اوكرانيا، واتهمت عائلته جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" بخطفه.
وقال المهندس الفلسطيني باللغة الانكليزية "لا أعرف أي شيء عن شاليط"
واعلن ممثلو الادعاء في المحكمة الاسرائيلية التي سمحت بنشر بعض التفاصيل عن القضية ان لائحة اتهام بحق ابو سيسي ستقدم في الاسبوع القادم. وقال تال لينوي أحد محامي أبو سيسي ان موكله الذي تزعم اسرائيل انه ينتمي لحركة حماس لم يرتكب أي جريمة.
هذا وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال يوم امس الاربعاء ان أبو سيسي ينتمي لحماس وانه قدم "معلومات قيمة". من جهته قال وزير الدفاع ايهود باراك ان أبو سيسي "لم يحرس شاليط أو أي شيء من هذا القبيل لكنه شخص لديه معلومات خطيرة حول حماس".
من جانبها نفت حركة حماس الخميس وجود صلة بينها وبين المهندس ضرار أبو سيسي مطالبة بالإفراج الفوري عنه. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي إن المهندس ضرار أبو سيسي "لا علاقة له بالحركة وادعاءات إسرائيل بذلك هي محاولة للتغطية على جريمة اختطافه من أوكرانيا".
واعتبر أبو زهري أن محاولة الاختطاف "مثال للعربدة الإسرائيلية وانتهاك للقانون الدولي واستخفاف بالرأي العام والمجتمع الدولي" منددا بصمت السلطات الأوكرانية على هذه "الجريمة الخطيرة التي ارتكبت على أراضيها". وطالب المتحدث باسم حماس أوكرانيا بتحمل مسئولياتها والعمل على ضمان الإفراج عن أبو سيسي.
وفي هذا السياق نفى السفير الفلسطيني في أوكرانيا محمد الأسعد خلال مؤتمر صحفي بكييف الخميس أن يكون أبو سيسي عضوا في حركة حماس، مؤكدا انه "ليس عضوا في أي تنظيم".
ووصف الأسعد اختفاء أبو سيسي بأنه "قرصنة مروعة" وحث السلطات الأوكرانية على الضغط على إسرائيل لضمان عودته بسلام لأوكرانيا.
وكان أبو سيسي المتزوج من مواطنة أوكرانية موجودا في بلدها للحصول على الجنسية الأوكرانية، الا انه اختفى يوم 18 فبراير/شباط بعد أن ركب قطارا من مدينة خاركوف بشمال أوكرانيا إلى العاصمة كييف.