اكدت منظمات حقوق الإنسان وخبراء في الألغام يوم الخميس 31 مارس/آذار قيام قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بزرع ألغام أرضية مضادة للأفراد برازيلية الصنع ومضادة للدبابات مصرية الصنع في مناطق حول أجدابيا.
واكتشف مراقبون حقلين للألغام في الأيام التي تلت انسحاب قوات القذافي من أجدابيا يوم السبت الماضي، يبدو أنها زرعت خلال الأيام العشرة التي سيطرت فيها قوات القذافي على البلدة التي تقع على بعد 150 كلم جنوبي مدينة بنغازي معقل المعارضة الليبية المسلحة.
وقال بيتر بوكيرت وهو مراقب في منظمة حقوق الانسان "هيومان رايتس ووتش" في بنغازي إن حقل الألغام الأول زرع حول أبراج للكهرباء على مقربة من الطريق بين أجدابيا وبنغازي في منطقة رملية قريبة من البوابة الشرقية لأجدابيا.
وأضاف أن خبراء في نزع الألغام عثروا على 24 لغما مضادا للدبابات، وما بين 30 و40 لغما مضادا للأفراد، وأن الكثير من السيارات والأشخاص يمر من المنطقة.
كما اكتشف حقل ثان به عدد مماثل من الألغام بالقرب من مجموعة من المباني على بعد كيلو متر، ويبرز استخدام الألغام الأرضية بعدا خطيرا جديدا للصراع الذي يدور على مساحة مئات الكيلومترات من ليبيا.