ويتابع سيد «لو كنا سلمنا أنفسنا لهذا الظلم كنا خرجنا كارهين للمجتمع، فمنا من قضى 7 سنوات فى الانفرادى، والله لو كنا سلمنا نفسنا للانتقام لخرجنا قنابل موقوتة».
ويكمل: «بعد الظروف التى مررنا بها، أرى أننا للأسف كنا نتمحور حول أنفسنا ونرى أننا الذين سنغير وحدنا».
الطريق إلى الدم
وعن ظروف انضمامه إلى الجماعة الإسلامية ثم ضمه إلى ما كان يعرف بالجناح المسلح للجماعة يقول سيد «كان لدى طاقة وكنت أريد خدمة المجتمع، كنت عايز الشباب يصلى وما يعاكسش بنات ويعرف دينه، ووجدت الفصيل الوحيد فى الساحة الذى سيساعدنى على ذلك هو الجماعة الإسلامية فانضممت إليها، وما هى إلا 15 يوما وشاهدت الأمن يهاجم المساجد، ويحاصرها بجحافل الأمن المركزى ويدوسون المصاحف بأقدامهم ويطلقون الرصاص الحى والمطاطى على الإخوة، وفى أحد الأيام داهموا منزلى وضربوا أبى كان ذلك عام 1989 لم نكن فى هذا الوقت نحمل السلاح، ولم يحدث صدام، لكن بعد اغتيال الدكتور علاء محيى الدين المتحدث باسم الجماعة وكان داعية فقط ولم يدع لحمل السلاح، بدأت المشاكل من جهة النظام، وأنا شخصيا ضرب علىّ النار 4 مرات، وأعدوا فى ذلك الوقت قائمة بالقيادات المطلوب اغتيالها، وانتهكوا حرمتنا ونزعوا ملابس الأخوات فى الشارع، فكان أمامى طريقان إما أن أسلم نفسى ويتم إلقائى فى غياهب السجون أو نواجه العنف بالعنف».