عندما أعلن عمر سليمان التنحى، وذكر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من تولى حكم البلاد، شعرت بتعطيل الدستور، وأن وضعى كرئيس مؤقت للحكم طبقا لدستور ٧١ لن ينفذ، وبعد ذلك جاء المجلس الأعلى بالإعلان الدستورى. إذن تعطل الدستور، وفهمتها.. أنا رجل قانون.
■ فى هذه الفترة ألم يتصل بك أحد ليقول لك «استعد.. خلى بالك»؟
- لم يكلمنى أحد، ولم يكن أحد يتخيل أن هذا ممكن أن يحدث.
■ يعنى عندما سمعت بيان التنحى لم تكن تعرف به؟
- لم أكن أعرف. عرفته من التليفزيون، فلم يكن أحد يتواصل معى من إدارة الحكم على الإطلاق.
■ البعض قال إن دور السيدة سوزان مبارك فى الحكم هو الذى أدى إلى هذه النتائج؟
- يُسأل فى ذلك غيرى «أنا كنت حاطط لنفسى مربع مجلس الشعب بس».
■ يعنى مثلا ألم يحدث شىء فى المجلس له علاقة بالسيدة سوزان مبارك؟
- مقاطعا: لا.. لا.. لا، سوزان مبارك كان لها دور فى جمعية مستشفى سرطان الأطفال. يجب أن يعرف الناس جميعا أن لى دوراً فى أكبر مشروعين قوميين فى مصر، أولهما مكتبة الإسكندرية الجديدة، فأنا عندما كنت وزيرا للتعليم كنت صاحب فكرة إنشاء المكتبة، وحصلت على موافقة اليونسكو، وأدرت حملة التبرعات للمكتبة، وشكلت الهيئة العامة للمكتبة، ووضعت حجر الأساس مع الرئيس.
أما المشروع الثانى فكان مستشفى أورام الأطفال، فأنا رئيس الجمعية المصرية للتنمية الاجتماعية، وكانت لنا قطعة أرض مخصصة لإقامة مشروعات للشباب فى السيدة زينب، تحدث معى رئيس جمعية أصدقاء معهد الأورام، والدكتور شريف أبوالنجا حول إنشاء المستشفى على هذه الأرض، فقررت تخصيص الأرض للمستشفى.
وكنت أساهم فى كل المراحل حتى أنشئ المستشفى، فطلبوا منى أن أرأس مجلس الأمناء، وبالمناقشة اقترحوا أن تكون السيدة سوزان مبارك، التى وضعت حجر الأساس، أن ترأس مجلس الأمناء، ولانشغالها أكون أنا نائب الرئيس ورئيس اللجنة التنفيذية التى تحل محل مجلس الأمناء فى غيابه، وهى وافقت و«يا دوب» عقدت حتى الآن ٣ اجتماعات فقط. هذه هى العلاقة بين حرم الرئيس والمستشفى، فرئاستها كانت شرفية، بينما كانت لى الرئاسة الفعلية لهذا الصرح العظيم.