لمادة ٧٦ عرضت فى اجتماع بعد ذلك ضم كل رؤساء مجالس الدولة.. الشعب والشورى والوزارة وغير ذلك من المسؤولين ومدير المخابرات ووزير الداخلية.
■ وهل وافق جميعهم أم كانت هناك مناقشات؟
- أثيرت ملاحظات، وكانت النغمة السائدة: نريد أن نحمى البلد فى هذه الظروف، وأن يأتى الرئيس من الشعب ولا يكون تابعا لجهة أجنبية.
■ وهل كانت لك ملاحظات عرضتها فى هذا الاجتماع؟
- كانت لى ملاحظات، وعرضتها بالفعل، لكنهم لم يأخذوا بها، و«الألعن بقى» فى المادة ١٧٩ الخاصة بالإرهاب، لأنه كانت لى ملاحظات، وقلت لهم: «يا جماعة ما تفضحوناش فى الخارج.. هذه المادة التى تبيح إجراءات استثنائية لمواجهة الإرهاب هيكون لها رد فعل ضد مصر».
وعندما وافقوا عليها طلبت اجتماعا آخر لإعادة النظر فى هذه المادة، وقلت ملاحظاتى، لكن للأسف الشديد كأننى كنت أتحدث فى الشارع «محدش وافقنى.. والرئيس بص لى وقالى: لو موافقين عليها يا فتحى نعمل إيه؟».
■ كانت المجموعة نفسها أيضا؟
- نعم.
■ وما ملاحظاتك على المادة ٧٦؟
- ملاحظاتى أنها مقيدة وتضع شروطا كثيرة، ولكن كان الرد أننا فى هذه المرحلة نريد أن نحمى مصر ضد من يأتى مدعما بنفوذ أو إنفاق خارجى.
■ بصراحة، ألم تشعر بأن التمسك بالمادة ٧٦ يصب فى مصلحة جمال مبارك، وأنها «مفصلة» على مقاسه؟
- داخليا خفت أن يكون مقصوداً به جمال مبارك، ولكن قلت لنفسى «الكلمة فى النهاية للشعب ومحدش عارف الظروف السياسية هتبقى إيه»، وكأننى كنت أقرأ المستقبل.
■ وهل كان يحضر جمال مبارك هذه الاجتماعات؟
- حضرها جميعا.
■ ولم يتناقش حول المادة ٧٦؟
- لا، كان يصمت.
■ .. والمادة ٧٧؟