لذلك أدركت حقيقة ما يقال فى كل بلاد العالم عن أن التشريعات الانتخابية تتأثر دائما بمصلحة الحزب الحاكم الذى يسيطر على البرلمان وقت إصدار التشريع، ومن الخطورة بمكان أن يسيطر حزب من الأحزاب على البرلمان، وأنه يجب أن تكون هناك أحزاب قوية حتى لا يحتكر حزب واحد السياسة فى البلاد.
■ يعنى وزير الداخلية يرفض إلغاء الطوارئ، ويرفض الانتخابات بالقائمة أيضا؟
- كانت المعلومات والرأى لديها له قيمته من الناحية السياسية عندالقيادة السياسية التنفيذية.
■ ٢٥ سنة وأنت فى دهاليز السياسة، ما الذى تندم عليه؟
- لم أعمل فى السياسة بإرادتى، فقد كنت أستاذاً جامعياً مرموقا ونائبا لرئيس الجامعة أتأهب لرئاسة الجامعة بعد أن يترك رئيس الجامعة منصبه. كان أملى الوحيد أن أكون رئيس جامعة فأصبحت وزيراً، وبحكم أننى كنت وزيراً ضمونى للحزب الوطنى، وقال الدكتور عاطف صدقى صراحة أمام عدد من الأصدقاء: «الدكتور سرور رفض المنصب الوزارى، وعندما قلت إنه ترشيح من الرئيس مبارك، وأن الوزارة قد لا تطول مدتها إلى أكثر من سنة واحدة باعتبار أنها كانت فى ٨٦ واختيار الرئيس كان فى ٨٧.. قبل تحت إلحاح». ومما يدل على أننى لم أكن أتوقع الاستمرار فترة طويلة أن سيارتى المرسيدس موديل ٨٤ والتى أركبها الآن احتفظت بها حتى أكون متأهباً لمغادرة موقعى فى أى وقت.
■ لكن البعض يقول إنك كنت بالمجلس، بينما كانت تحدث أشياء على غير رغبتك، مقابل أن تستمر فى المجلس؟
- من يقول ذلك «مش فاهم»، ورئاسة المجلس ليست مغنماً، والأهمية الأدبية كانت لدى باعتبارى أستاذ قانون مرموقاً ومحامياً كبيراً، ومن يقل هذا الكلام إما حاقد أو يتمنى الحصول على المنصب «مش اللى بيقولوا كده أعضاء برلمان».
■ أعضاء برلمان وصحفيون يقولون إنك كنت «بتفصل القوانين» للنظام؟
- «هما مش فاهمين.. أفصلها إزاى.. هو أنا اللى كنت باعملها.. ده القانون بيجيلى زى أى شخص عادى من مجلس الوزراء». أين رئيس الوزراء، وأين الحزب. هما من يضعان القوانين «أفصل إيه؟.. ترزية القوانين هما اللى كانوا بيشتغلوا عندهم وعارفينهم كويس، ومش هقول أساميهم، ولو أنا عايز قانون بشكل معين ما أعرضش تعديل من تعديلات المعارضة».
■ تم وصفك أكثر من مرة بأنك كثير السفر يعنى «ابن بطوطة»؟
- «واحد ما بيفهمش»، كثير السفر.. أين؟، لقد رفعت اسم مصر والبرلمان المصرى بانتخابى رئيساً للبرلمان الدولى، انتخاب حر مباشر، لا فيه حزب وطنى ولا فيه أحمد عز ولا فيه كمال الشاذلى «عشان يرشحنى»، ومع منافس قوى هو رئيس مجلس الشيوخ فى شيلى، وبعد ذلك أمام نبيه برى رئيسا لاتحاد البرلمان العربى، وبعد ذلك رئيسا لاتحاد البرلمان الإسلامى.