ؤكد حامد أن الجماعة قررت وقف العنف عن قناعة، «رغم أنه كان بإمكاننا أن نأخذ بالثأر من ضباط أمن الدولة، فالظروف كانت مهيأة لذلك أثناء فترة الفراغ الأمنى». مشيرا إلى أن العنصر الرئيسى فى النصر أثناء ثورة 25 يناير هو «كلمة سلمية التى كانت بمثابة السكين التى ذبحت قوات الأمن واستفزتهم».
محمد عباس والذى تم إعدام شقيقه الأكبر بعد اتهامه فى قضية الاغتيالات الكبرى، يقول: «رغم أن لى تجربة مريرة مع أجهزة الأمن بعد إعدام شقيقى الأكبر، إلا انه عندما تم ضبط احد ضباط امن الدولة فى ميدان التحرير يوم الأربعاء الدامى، دافعت عنه حتى لا يموت فى يد الثائرين».
قفز الجماعة على الثورة
يصف محمد عباس موقف قيادة الجماعة الإسلامية من الثورة بـ«غير المشرف»، فقادة الجماعة طالبوا أعضاءها بعدم المشاركة فى الثورة، مضيفا: «نحن أكثر الناس دراية بمواجهة النظام والتعامل مع الأحداث بشكل أكثر فاعلية، لكنهم للأسف خذلونا، فشاركنا فى الثورة بصورة فردية وليست تنظيمية».
ويرجع حامد موقف قيادات الجماعة من الثورة إلى الضغوط التى تعرضوا لها: «هناك قيادات صادر بحقها أحكام بالإعدام، وتخوف البعض من تنفيذ هذه الأحكام فى حالة ما إذا أصدرت الجماعة أمرا لقواعدها بالمشاركة».