ويرجع حامد موقف قيادات الجماعة من الثورة إلى الضغوط التى تعرضوا لها: «هناك قيادات صادر بحقها أحكام بالإعدام، وتخوف البعض من تنفيذ هذه الأحكام فى حالة ما إذا أصدرت الجماعة أمرا لقواعدها بالمشاركة».
عباس رفض هذا التبرير، ورآه غير صحيح: «الجماعة لم تكن ستخسر أكثر مما خسرته فى الماضى، كان يجب عليهم أن يتخذوا قرارا بوجود الجماعة بشكل اكبر فى الميدان إذا أرادت أن يكون لها مصداقية».
واعتبر عباس أن قادة جماعته «قفزوا على دماء الشهداء»، وأضاف: «من أفتى بعدم الخروج لا يجوز له بعد نجاح الثورة أن يطالب بحقوق الجماعة وبالإفراج عن المعتقلين»، وتابع أرى أن ما قامت به قيادات الجماعة كان قفزا على جهود الناس وجنى ثمار ثورة لم يشاركوا فيها، ولا يجب أن نتذرع بالضغوط، عندما نزلنا للميدان لم يكن أمامنا إلا أن ننتصر أو نموت».
سيد رجب يشير إلى أن موقف مجلس شورى الجماعة دائما ما يختلف عن موقف أفراد الجماعة منذ عام 1997: «بعض أفراد مجلس الشورى يصادر آراء الأفراد ويتحدث باسم الجماعة فى الوقت الذى يكون فيه باقى أعضائها رافضين»، مؤكدا أن ذلك لا يعفى الصامتين من المسئولية.