7 سنوات فى أقبية مبارك لم يروا خلالها النور، لقوا فيها ما لا طاقة لبشر به، بدءا من الضرب والصعق بالكهرباء وصولا لـ«لحس البراز»، ليس بهدف تأديبهم بقدر «إذلالهم وكسر إرادتهم أو دفعهم للجنون».
قضوا فى رحلة السجن نحو عقدين من الزمان وخرجوا منها عقب إطلاق الجماعة الإسلامية لمبادرة وقف العنف بسنوات، فاقدين الثقة فى أن تشهد مصر تغييرا، فاختاروا أن يعودوا لحياتهم و«ياكلوا عيش».
لكن، وبعد أن تفجرت ثورة 25 يناير، لحقوا بها فى جمعة الغضب، واعتصموا فى ميدان التحرير، وشاركوا فى حماية الثورة يوم الأربعاء الدامى «موقعة الجمل» فهم الأكثر دراية بالمناورات العسكرية، فالمجموعة التى حاورتها «الشروق» حصلت على تدريبات عسكرية بمعسكر خلدن بأفغانستان وشاركت فى الجهاد ضد السوفييت حتى دخلت كابول، وعادت بعدها إلى مصر.
المحامى سيد رجب والمدرس الأزهرى محمد عباس ومدرس الرياضيات حامد عبدالعال، يكشفون لـ«الشروق» عن تفاصيل انضمامهم إلى الجماعة الإسلامية، والتحاقهم بالجناح المسلح، ثم انتقالهم من القاهرة إلى بيشاور، ومنها إلى أفغانستان، ثم العودة إلى مصر، ورحلتهم فى سجون مبارك.