تقى عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك بمقر المشيخة بالدراسة، حيث نقلوا إعزاز وتقدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة للأزهر الشريف والدور الفعال الذى يقوم به فى المرحلة الراهنة وأهميته كمنارة للعلم والمعرفة فى العالم العربى والإسلامى.
تناول اللقاء الأوضاع الحالية والمستقبلية التى تمر بها مصر وأهمية الأزهر ورسالته فى تصحيح لغة الخطاب الدينى فى المجتمع وتبصير المسلمين بأمور دينهم بعيدا عن التعصب الفكرى أو الطائفى ونشر ثقافة التسامح وحرية التعبير عن الرأى، ونشر تعاليم الدينى الإسلامى الحنيف بفكر واع ومعتدل وفقا لما يقتضيه العصر من تطور لإعلاء القيم الدينية والروحية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بالدور الذى تقوم به القوات المسلحة فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا الوطنى داعيا الله أن يجعلها دائما الدرع الواقى لمصر والحراس الأوفياء لأمنها واستقرارها وسلامتها.
كما التقى أعضاء المجلس بقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث نقلا إليه تحيات وتقدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتباره أحد الرموز الوطنية الأصيلة، وتناول اللقاء أهمية الدور الوطنى للكنيسة فى تحقيق الاستقرار والسكينة لأبناء مصر فى ظل الأوضاع الحالية، ودعم أسس الوحدة الوطنية والتآلف التى تجمع أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين فى إطار من الاحترام والإخاء المتبادل، حتى أصبحت مصر نموذجا يحتذى به فى جميع دول العالم فى التعايش والسلم الاجتماعى وجعلت منها واحة للاستقرار والأمان، وأن قيم المواطنة وثوابت الشعب المصرى الأصيل هى الضمان الحقيقى للتقدم نحو مستقبل أفضل وبناء مصر الجديدة على أسس الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية.
ودعا البابا شنودة إلى إشاعة أجواء المحبة والسلام بين جميع المصريين وعدم الالتفات إلى الشائعات التى من شأنها تعطيل عجلة الإنتاج والهدوء داخل الشارع المصرى، مؤكدا أن مصر هى وطن يعيش فينا كمصريين وليس وطنا نعيش فيه فقط، وتمنى التوفيق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى قيادة مصر إلى بر الأمان حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.