ويقول عنه أ."شهاب نصار" -الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية- في كتابه "عمرو موسى - الملفات السرية": "هو حساس للغاية في الأمور المتعلّقة برأي جيرانه في شخصيته وسلوك أولاده وأسرته.. فهو "محافظ" بدرجة وزير، والجيران قد يأتون للمنزل لتناول فنجان قهوة مع الزوجة الودودة وأحياناً يذهبون سوياً لممارسة الرياضة والثرثرة ومقابلة الأصدقاء.. الجميع يُؤكّد حرصه على العلاقات الاجتماعية مع جيران المنزل والحي".
ويضيف أن "موسى" يستيقظ مبكراً في الثامنة وأحياناً قبل ذلك، ويصفه الجميع بالبساطة في التعامل مع الجيران والحرص على إلقاء التحية والمصافحة؛ حيث يُلقّبه الصغار بـ"أونكل عمرو".
من الإنسان إلى الدبلوماسي
تدرّج عمرو موسى في الوظائف؛ فلو عُدنا بالزمن لنلقي نظرة على خطوته الأولى نحو الدبلوماسية سنجدها في نوفمبر 1958، عندما عمل في إدارة البحوث المسئولة في ذلك الوقت عن إجراء دراسات وكتابة التقارير عن السياسة الدولية ومواقف الدول المختلفة من قضية مصر وقضايا العرب.
انتقل بعد ذلك للعمل في الخارج؛ فعمل كدبلوماسي في سفارات مصر في عدة دول كسويسرا والهند.
وفي عام 1990 انتقل إلى نيويورك، ليشغل منصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، استمر في المنصب لعام واحد وتركه ليشغل منصب وزير الخارجية عام 1991.
عشرة أعوام وعمرو موسى في منصبه هذا، وهي الفترة التي حصل فيها على هذه الشعبية الخالصة..
وفي منتصف مايو 2001 انتقل عمرو موسى من الخارجية إلى الجامعة العربية ليكون الأمين العام السادس لها، ويستمر طوال العشر سنوات السابقة حتى اليوم.
عمرو موسى "المُقلق" صاحب صوتٍ عالٍ
عندما تقرأ أي حوار أو تعليق لمسئول إسرائيلي عن عمرو موسى، دائماً ستجد هذا التعليق سلبياً؛ فمنذ بداية تولّيه الخارجية، بدأت اعتراضات الجانب الإسرائيلي بأن وزير الخارجية الجديد لا يتمتع بالمرونة الكافية.