الشيخ حامد عبدالعال مدرس الرياضيات الذى حبس على ذمة قضية اغتيال رئيس مجلس الشعب السابق رفعت المحجوب نحو 20 عاما، رغم حصوله على حكم بالبراءة، فقال: «فى اليوم التالى لبداية الثورة قال لى أحد أصدقائى انه اغتسل غسل الموت وأخبر أولاده انه ذاهب كى يموت، فقررت الخروج معه وتذكرت حديث الرسول «لقد شهدت فى مكة حلفا ما أردت أن يكون لى به حمر النعم ولو دعيت له لأجبت» وهو حلف تشكل فى مكة لرد المظالم، مما جعلنى أصر على الوجود معهم مهما كلفنى ذلك، وكنت أحاجج السلفيين فى الميدان بهذا الحديث».
الميدان صهر الجميع
وعن تعاملهم مع باقى التيارات الفكرية والسياسية الموجودة فى الميدان قال الشيخ حامد: «شعرت أن الميدان صهر كل الفوارق بين الجميع وحولهم إلى كيان واحد»، مضيفا: «عرضت علىّ فتاة متبرجة - بقسماط وأخذته منها بالرغم من أننى لم أكن أرغب فى الطعام لكننى خشيت أن تظن أننى رفضته لأننى «ملتحى» فتشعر بالحرج، وفى مرة أخرى كنت أتوضأ بزجاجة مياه فوجدت احد الأشخاص يمسك الزجاجة منى ليصب الماء وبعد أن انتهيت من الوضوء قال لى هل وضوؤك صحيح أم لا؟ فسألته لماذا؟ فقال لى أنا مسيحى، فقلت له صحيح ونص كمان».
وداعـًا للثأر