- كنا فى انتظار تقارير محكمة النقض.
■ لكن فى الدورة قبل الأخيرة كان لديكم ٧٧ تقريراً من محكمة النقض، ولم تفعلوا شيئاً، خاصة القضية الشهيرة بدائرة المعادى لـ«أكمل قرطام» و«محمد مرشدى»؟
- من قال ذلك، لقد فصلنا فى عدد كبير منها، واللجنة التشريعية طلبت بعض الاستيفاءات فى بعض الأوراق، ولكن أحمد عز كان يتدخل مع أعضاء اللجنة لتعطيل أعمالها. اللجنة طلبت استيفاءات من محكمة النقض، ولكن محكمة النقض لم ترد على طلب الاستيفاءات.
■ يعنى لم تكن هناك «إرادة سياسية» لتقديم تقارير المحكمة؟
- كانت هناك مقاومة مستمرة بينى وبين أحمد عز، بسبب الطعون الانتخابية لدرجة أننى من على المنصة، وذلك مسجل فى المضبطة، كنت أستعجل اللجنة التشريعية للفصل فى الطعون الانتخابية، والدكتورة آمال عثمان تعرف هذا، لأنها كانت تشتكى لى، وتقول لى: «أحمد عز مربط الأعضاء عشان مايشفوش حاجة».
■ إذن، نستطيع أن نقول إن أحمد عز هو من كان يدير المجلس فى الفترة الأخيرة؟
- فى أى برلمان يجب أن نفرق بين القوى السياسية فى البرلمان والقوى الإدارية. رئيس المجلس يدير، ولكن القوى السياسية فى يد الأغلبية، ولو الأغلبية فى حزب واحد، فإن ممثل الأغلبية أو مدير الأغلبية هو صاحب التأثير المباشر. وعندما كنا نطلب التصويت مثلا، إذا ما رفع أحمد عز يده بالموافقة.. يوافق نواب الأغلبية، وإذا لم يرفع يده لا يوافقون، وهكذا.
إذن، هو الذى كان يعطى التعليمات لهم بالموافقة، أما رئيس المجلس فيعرض الموضوع للتصويت، ودورى أن أفسح الحديث بالكامل للمعارضة، وكثيراً ما كان يحتج أحمد عز على ذلك.
■ وما أشهر الوقائع التى احتج فيها عليك؟
- أشهرها عندما أراد أحد نواب الأغلبية أن يعطل أحد نواب المعارضة أثناء حديثه، فقلت للأخير «استمر.. اتفضل اتكلم»، فتدخل أحمد عز وحرض الأعضاء بأن «يغلوشوا عليا بالتصفيق، وأنا عملت نفسى مش هنا».