ا قبل الثورة
قضى محمد عباس نحو 20 عاما فى سجون مبارك بعد أن صدر ضده حكم فى القضية التى عرفت إعلاميا بـ«العائدون من أفغانستان» عام 1992 بالسجن 15 سنة.
عباس كان قد فقد الأمل فى أن يثور المصريون ضد ظلم مبارك: «فقدت الثقة فى الشعب المصرى، وكنت أظنه لا يغضب، لذا لم أخرج فى مظاهرات يوم 25 يناير، وتوقعت أن يكون يوما عاديا، يتظاهر فيه بعض النشطاء أمام نقابة الصحفيين ثم يصرفهم الأمن وينتهى الأمر، لكن ما حدث فاجأنى كما فاجأ آخرين».
ويكمل عباس الذى يعمل مدرسا بالأزهر ويقيم بحى المطرية: «خرج الناس يوم الجمعة فى مظاهرة سلمية حاشدة من أمام أحد مساجد المطرية، وما هى إلا لحظات حتى تعامل معهم الأمن بعنف شديد وأطلق عليهم القنابل المسيلة للدموع والخرطوش وسقط أمامنا عدد من الشهداء، وهو ما استفز شباب منطقة السوق، فهاجموا قوات الأمن دفاعا عن المتظاهرين وألقوا على الأمن الحجارة والمولوتوف، وبعد معركة استمرت 3 ساعات هربت قوات الأمن واختبأ عدد منهم فى احد المساجد وأشعل الشباب النار فى سيارات الشرطة».